ماهي التخمة المعرفية (Information overload) ؟
هي حالة من الشلل الفكري والارتباك تُصيب العقل البشري نتيجة تلقيه كمَّا هائلًا من المعلومات يفوق قدرته على استيعابها ومعالجتها.
ليه صرنا نعاني منها؟
فيه كم سبب خلت هالحالة منتشرة لكن أبرزها :
التكنولوجيا والنت: زمان كان الحصول على معلومة صعب، لازم تروح مكتبة وتدور وتتعب. الحين كل شيء بضغطة زر. السوشال ميديا والتطبيقات صارت قاذفة للمعلومات 24 ساعة.
كثرة المعلومات: صرنا نعيش في زمن “البيانات الكبيرة” (Big Data) كل ثانية فيه ملايين المعلومات تنزل، سواء كانت دراسات، أخبار، أو حتى سواليف ناس.
كثرة الأخبار الكذب: مع كثرة المعلومات، صار صعب جداً تفرق بين الصح والكذب لازم تشغل مخك وتتأكد من كل معلومة، وهذا يستهلك طاقة ذهنية كبيرة.
وش نتائجها علينا؟
التخمة المعرفية مو شيء بسيط، لها آثار سلبية كبيرة لعل أبرزها:
الواحد يتوهق في قراراته: تحس إنك ما تقدر تاخذ قرار بسيط لأنك خايف يكون فيه معلومة ما شفتها يصير عندك شيء اسمه ” شلل التحليل”، تحلل الموضوع لين تطفش وما توصل لنتيجة.
الإنتاجية تصير صفر: بدال ما تستفيد من المعلومات تصير تقضي وقتك كله في البحث والفرز، لين ما يبقى لك وقت تفكر وتبدع.
التوتر والإرهاق الذهني: شعور دايم إنك مقصّر، وإن فيه شيء لازم تعرفه، وهذا يخليك دايماً متوتر ومجهد.
كيف نتغلب عليها؟
هذي بعض الحلول اللي ممكن تساعدك:
رتب أولوياتك: ركز على المعلومات اللي تهمك وتخدم أهدافك، وكنسل الباقي ماهو لازم تعرف كل شيء يصير في العالم.
سو فلترة للمعلومات: تابع بس المصادر الموثوقة والناس اللي كلامهم مفيد لا تتابع أي أحد بس عشان عنده متابعين واجد.
عط مخك استراحة: لازم تحدد وقت معين في اليوم أو الأسبوع تفصل فيه عن الجوال والنت هذي يسمونها “الاستراحة الرقمية” (Digital Detox)، وهي مهمة جداً عشان مخك يرتاح.
ركز على التعمق: بدل ما تقرا مواضيع كثيرة بشكل سطحي, اختار موضوع يهمك وتعمق فيه المعرفة الحقيقية تجيك من التعمق مو من كثرة المعلومات.
ببساطة…
التخمة المعرفية تحدي كبير لو فهمنا أسبابه وتغلبنا عليها “بتصير المعرفة صديقنا اللي يخلينا نتقدم , وليس عدو يخلينا في حالة ضياع”.